--------------------------------------------------------------------------------
لأنه العراق !!!
لن أكون ملكيا أكثر من الملوك مايعني أنني لن اخاف أو أحرص على المنتخب العراقي أكثر من أهله ولكني سأتحدث كعربي يحب أبناء عشيرته وكجار للعراق وكإعلامي وحتى كآسيوي إن أحببتم فالعراق هو بطل قارتي وهو من سيمثلني في كأس القارات أي أنه في النهاية لم ولن يمثل نفسه ولا إتحاده الكروي ولا مدربه الجديد أو مساعده القديم ولا محترفيه ولا محلييه .... هو في جنوب إفريقيا سيكون ممثلا لآسيا فإن خرج مرفوع الرأس رفع راس قارته معه وإن – لا سمح الله – خرج بهزائم ثقيلة فسيقولون إنظروا إلى آسيا ومستواها .... ولا ننسى أن مشاركات تونس والجزائر والمغرب والكاميرون في نهائيات كؤوس العالم هي من غيرت نظرة العالم لهذه القارة ومنحتها خمسة مقاعد تلقائية في نهائيات كؤوس العالم لتتجاوز حتى حصص أمريكا الجنوبية المباشرة علما أن تلك القارة نالت كؤوس العالم 9 مرات من أصل 18 ...
ما يحدث أمامنا غير مشجع على الإطلاق وأنا أعرف أن المنتخب موجود في الدوحة مع معظم أصحاب القرار الإداري في الإتحاد لهذا أتوقع منهم أن يقرأوا هذه الكلمات ويفكروا فيها مليا ....
فالمستوى الجيد الذي نطمح أن يقدمه لاعبو المنتخب العراق سيعود عليهم أولا بالنفع لأنهم إما محترفين أو في طريقهم للإحتراف ما يعني أنهم يلعبون من أجل مستقبلهم وسمعتهم وليس فقط من أجل وطنهم .... والتخبط الإداري الذي نراه يعكس بلا نقاش حقيقة الكرة العراقية التي يحاول البعض أن يدفنها في الرمال ( للحقيقة ) وان يتهم كل من يقول عكس ذلك بأنه يشوشر على المنتخب قبل بطولة مهمة .. وهو ما سمعناه في خليجي 18 و19 وتصفيات كأس العالم والآن ... فالتهم جاهزة إن حاولنا اظهار الحقائق وكأنّ المطلوب أن نكذب على الناس أو لنقل نغلف لهم الحقيقة بورقة سوليفان ونقول إن كل شئ عال العال ...
لا يا سيدي كل شئ ليس عال العال فيوم صالح سدير ومصطفى كريم خارج التشكيلة ثم نسمعهم يشكون عبر وسائل الإعلام الظلم ( المفترض ) الذي لحق بهم فيتم إستدعاؤهم ... والمحليون ينتظرون فرصة للظهور تبدو بعيدة المنال .... ومساعد المدرب يهدد بالإستقالة في حالة عودة بعض المحترفين ثم يستقيل والسبب ان مايحدث ( مهزلة ) حسب تصريحه لصدى الملاعب يوم الثلاثاء ثم يتهم المدرب بورا بأن تدريباته ( تهريج ) ويقول بشكل مباشر إنه لم ولن يقدم أي شئ للكرة العراقية لا بل هو لايصلح للمنتخب وكاد أن يصفه بالجاهل رغم أن هذا الجاهل درب في خمسة نهائيات لكؤوس العالم ؟؟؟؟
والإتحاد يقول إن مساعد المدرب ليس مستقيلا بل يقضي إجازة عائلية في قطر .. يعني عذر اقبح من ذنب .... وفي المنتديات ينشغل ثلاثة ارباع المرتادين بالخلاف حول من يحق له أن يكون كابتن المنتخب ... أبو الهيل ام يونس أو حد ثالث ؟؟؟
والمباريات الإستعدادية لبطولة العالم للقارات مثل المياه على المريخ وإن وجدناها فلن تكون مقنعة ولا كافية .....
لا أعرف ما الذي سنتوقعه من أسود الرافدين في جنوب إفريقيا وهل ستكون شحنة الوطنيات والعروبة ورفع إسم الوطن عاليا وتوحيد المختلفين هي الخطة الوحيدة التي سيتم حقن اللاعبين بها أم أن هناك خطط ( كروية ) بديلة ؟؟؟؟
كتبت ما كتبت بدافع المحبة وأعرف أن هناك من سيقرؤها ويفسرها حسب خلفياته ( المؤامرتية ) التي ودتنا في ستين داهية .... ولكني أكتب لأنه العراق وليُفسر البعض كلامي كيفما شاء ... فلن أهتم