المعايدة مصافحة!
رفعت شعاراً لنفسي هذا العيد أنني أحصر عملية السلام والمعايدة في النمط التالي(التقبيل والضم والمعانقة)لأسرتي الصغيرة ومحارمي أما بقية المعارف والأصدقاء والجيران فيكون السلام والمعايدة عن طريق المصافحة ومارست هذه العملية منذ اليوم الأول في العيد
كانت ردة الفعل قوية من المعارف والأصدقاء منهم من فسر عملية المصافحة فقط أنه(هوس وخوف) من مرض أنفلونزا الخنازير! ومنهم من يهمس لغيره بقوله هذا متكبر متعالي(شايف نفسه)! مثقف ومنهم من يقول هذا هدم لعادتنا وتقاليدنا وموضة جديدة! ومنهم يقول لا تغير علينا سلوكنا في التحية والسلام!
ومن المعلوم للجميع أنَّ عادتنا في المعايدة بين الرجل والرجل هو التقبل ويختلف بدرجات متفاوتة حسب المناطق والقبائل والأسر ومستوى التعليم والثقافة فقد يكون لدى البعض القبلة (الشفة على الشفة) وعند البعض على الخد(يمين يسار)لعدة مرات وقد يكون على الجوانب...............إلخ عادات التسليم والتحية!
هل عملية التقبيل في دائرة المعارف والأصدقاء جائزة ومقبولة شرعاً ؟!
هل عملية التقبيل مقبولة صحياً وطبياً؟!
للإجابة على السؤال الأول:- التقبيل في دائرة الأصدقاء غير حائز شرعاً كانوا الصحابة إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من السفر تعانقوا وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سؤل(أحدنا يلقى صديقه أينحني له قال لا فيلتزمه ويقبله قال لا يصافحه قال نعم
وهذه فتوى رقم20222 من هيئة كبار العلماء حول التقبيل
السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 20222 )
س 3 : هناك ظاهرة تقبيل الشباب بعضهم البعض على الخدود في كل ملتقى ، وفي كل يوم ، وانتشرت هذه الظاهرة مع الشيوخ وفي المسجد وفي الصف ، هل هذا مخالف للسنة أم لا حرج فيه أم بدعة أم معصية أم جائزة ، نريد الحكم الشرعي بتفصيل وكذا التقبيل على الكتف .
ج 3 : المشروع عند اللقاء السلام والمصافحة بالأيدي ، وإن كان اللقاء بعد سفر فيشرع كذلك المعانقة ؛ لما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال : (كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا) وأما تقبيل الخدود فلا نعلم في السنة ما يدل عليه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو نائب الرئيس الرئيس
بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
والإجابة على السؤال الثاني كل التعليمات الطبية والوقائية تحذر من التقبيل بين الأفراد لخطورة العدوى من إنتشار الأمراض
أما في الغرب فعادة التقبيل منعدمة تماما لكن القبل عندهم للجنس الأخر الحبية العشيقة أو زميلة العميل!
إذن شرعا وطباً عملية التقبيل مرفوضة!
لماذا التمسك بها أهو العرف؟ أو العادة؟ أو ما فعله الأباء والأجداد من عادات؟!
أخوتي وأخواتي
دعونا نحكم الشرع والعقل و ما وصل إليه العلم من محاذير نافعة في حياتنا
دمتم بخير وعافية
وكل عيد وأنتم بخير وسعادة
محبكم ناصر حماد الجهني